“كلنا معاً”… عبارة تغزو التواصل الاجتماعي لدعم المدانين بالإعدام في إيران

“كلنا معاً”… عبارة تغزو التواصل الاجتماعي لدعم المدانين بالإعدام في إيران
“كلنا معاً”… عبارة تغزو التواصل الاجتماعي لدعم المدانين بالإعدام في إيران

مع تصاعد “موجة الإعدامات” من قبل السلطات الإيرانية؛ أطلقت الأسر المطالبة بتحقيق العدالة لأبنائها في إيران هاشتاغا بعنوان “كلنا معًا” على “تويتر”، تخطى، حتى الآن، 290 ألف تغريدة خلال يوم. كما قام نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي بإعادة نشر هاشتاغ “مهسا أميني” مرة أخرى.

وأطلقت الأسر المطالبة بالعدالة وحساب “1500 صورة” هاشتاغ “كلنا معا” على “تويتر”، بهدف تعزيز أواصر الوحدة والانسجام بين الشعب الإيراني ودعما للمتظاهرين الثلاثة: سعيد يعقوبي ومجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي، الذين صدقت المحكمة العليا على حكم إعدامهم أمس الثلاثاء في قضية تعرف بـ”بيت أصفهان”.

وعقب رفض المحكمة العليا في إيران استئناف قضية هؤلاء الشباب، والموافقة على حكم إعدامهم، قامت الأسر المطالبة بالعدالة، بإطلاق هاشتاغ “كلنا معا” الذي سرعان ما غزا وسائل التواصل الاجتماعي، وغرده العديد من المجموعات والشخصيات السياسية والمدنية ونشطاء على الإنترنت.

ووقت إطلاق الهاشتاغ، نشرت أسر العديد من ضحايا النظام الإيراني، بمن فيها أسرة محمد حسن تركمان، ورامین فتحي، ومهركان زحمتکش، ورضا شهبرنیا، وعرفان رضائي نوائي، ومینو مجیدي، وأبو الفضل آدینه ‌زاده، وآمنة شهبازي‌ فرد، وجواد حیدري، وفریدون محمودي، ومحمد رسول مومني ‌زاده، ومیلاد سعیدیان ‌جو وغيرهم، نشرت بيانا مشتركا جاء فيه: “بعد قتل أخي / أختي / ابني / ابنتي / أمّي / أبي، فإن رجائي الوحيد لتحقيق العدالة هو أنتم أيها الشعب الإيراني.. حياة المئات منا معرضة للخطر.. لنكن إلى جانب بعضنا البعض، ولا نسمح لهم بأخذ المزيد من الأرواح منا”.

في الوقت نفسه، أكدت بعض هذه العائلات وعدد من النشطاء على وسائل التواصل أن هذا الهاشتاغ يهدف إلى تذكير الناس بالوحدة ودعم الشباب الذين تتعرض حياتهم للخطر من قبل النظام بطهران، وإن استغلاله بهدف “بث الفرقة وتدمير سمعة المعارضين” أمر غير أخلاقي.

وكتبت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري أحد ضحايا الاحتجاجات الشعبية في إيران، “الأسر المطالبة بتحقيق العدالة متضامنة مع الشعب في ثورته السامية المرأة والحياة والحرية.. والشعب لا يتركنا لوحدنا بل نسير نحو الانتصار جنبا إلى جنب بوعي وصمود ووحدة.. الوحدة سر انتصارنا”.

كما قام حامد إسماعيليون، الذي فقد أفرادا من أسرته في إسقاط الطائرة الأوكرانية بطهران، بإعادة نشر الهاشتاغ المذكور، وكتب “احتجاجا على الإعدامات المتزايدة، احتجاجا على أحكام إعدام الأبرياء.. سنعود إلى شوارع العالم محتجين متظاهرين”.

ويأتي انتشار هذا الهاشتاغ في الوقت الذي يشن فيه النظام بطهران موجة إعدامات واسعة في سجون البلاد.

فقد أشار مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم في تغريدة إلى إعدام 3 أشخاص بتهم تتعلق بالمخدرات في إيران، وكتب “في الـ12 يوما الماضية، تم إعدام 64 شخصا في إيران. آلة قتل النظام أخذت تتسارع وهدفها ترهيب الناس، وضحاياها أضعف الفئات في المجتمع”.

كما أعلنت منظمات حقوقية عن إعدام 7 سجناء إيرانيين في سجني “قزال حصار” و”رجائي شهر” بمدينة كرج بإيران، صباح اليوم الأربعاء 10 أيار.

وقبل يومين فقط، في الاثنين من الأسبوع الحالي، أعدمت السلطات الإيرانية رجلين، بتهمة “إهانة المقدسات” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 9 أيار، إعدام 209 أشخاص في إيران خلال الأشهر الخمسة الماضية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى