ذكرت مديرة مكتب برلين للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جانا بوغلرين أن: “المسؤولين الألمان يؤيدون في اجتماعات خاصة بدء مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا”.
أضافت جانا: “أن المسؤولين الألمان حريصون على التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية عن طريق التفاوض، ويتحدثون عن السبل الكفيلة لجلب الطرفين إلى المفاوضات، ولكنهم لا يناقشون ذلك إلا في جلسات خاصة ومع مؤسسات بحثية موثوقة”.
وأكدت جانا أن هناك رغبة في برلين وواشنطن في ألا يستمر الصراع إلى ما لا نهاية. ويرجع هذا إلى أن الإرادة السياسية لتقديم الدعم العسكري والمالي الذي لا نهاية له لأوكرانيا بدأت بالفعل في التراجع، خاصة بين القوى اليمينية واليمين المتطرف.
وتشير الصحيفة إلى أن تعرض رئيس أركان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ستيان جنسنمؤخرا لانتقادات شديدة و عالية القف عندما طرح الخيارات الممكنة لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتي لا تتضمن هزيمة روسيا.
وقال خلال حلقة نقاش في النرويج بحسب صحيفة “في جي” النرويجية إن: “لا أقول إن الأمر يجب أن يكون على هذا النحو، لكنني أعتقد أن الحل يمكن أن يكون في تخلي أوكرانيا عن أراضيها. يجب أن يكون الأمر متروكا لأوكرانيا لتقرر متى وعلى أي شروط تريد التفاوض، وأثارت تصريحاته إدانة من قبل العديد”.
ويلفت بعض المحللين الذين تعرضوا لانتقادات مماثلة إلى أن: “إغلاق البحث والمناقشة العامة حول الخيارات المتاحة لأوكرانيا في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الدبلوماسية”.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من الحلفاء الغربيين والأوكرانيين علقوا آمالاً كبيرة على الهجوم المضاد إذ يغير التوازن في ساحة المعركة، ويكشف الضعف الروسي، إلا أنه كان مخيبا للآمال.
لم يتوقعوا حتى أكثر مؤيدي أوكرانيا تفاؤلاً وفق تعبير الصحيفة، أن أوكرانيا ستدفع الروس بالكامل إلى خارج البلاد، وهي النتيجة التي تبدو بعيدة المنال على نحو متزايد في ضوء المكاسب المتواضعة التي حققها الهجوم المضاد حتى الآنز
وتأكد مصادر أوكرانيا بالمقابل أن هدف أوكرانيا هو الصمود حتى إزالة الخطر الروسي من كامل أراضيها وأوضحت أن عند بداية الحرب لم يتوقع أحد صمود أوكرانيا البلد المتواضع أمام روسيا حتى اليوم، فمن قاوم وصمد كل هذه الفترة لن يستسلم.