في ظل ارتفاع وتيرة الصراع العسكري في غزة خاصة بعد انطلاق العملية البرية وتقسيم القطاع الى جزئين بالتزامن مع الحصار المحكم المفروض على القطاع منذ 7 تشرين الأول المنصرم، إضافة الى تردد العديد من الأخبار في الآونة الأخير عن كلام وزير إسرائيلي حول احتمالية استخدام الـ “أسلحة النووية” في غزة بهدف تدميرها نهائياً
في هذا السياق، وصفت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، اقتراح وزير التراث الإسرائيلي، أميخاي إلياهو، إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه “غير مقبول” وحضت كل الأطراف على “تجنب خطاب الكراهية”.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، عن “تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تحاول تجنب غير المقاتلين في القصف الذي تشنه على قطاع غزة رداً على هجمات حركة حماس”.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح لصحفيين، أمس الاثنين، إن “رئيس الوزراء نتانياهو والحكومة الإسرائيلية رفضا تلك التصريحات التي نعتبرها أيضاً غير مقبولة على الإطلاق”.
وأضاف “ما زلنا نعتقد أنه من المهم لجميع الأطراف في هذا الصراع الامتناع عن خطاب الكراهية الذي من شأنه إثارة مزيد من التوترات”.
وكان إلياهو أعرب في مقابلة أجرتها معه محطة “كول بِراما”، عن “عدم رضاه عن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، في السابع من تشرين الاول، على قطاع غزة”.
ورداً على سؤال طرحه محاوره حول ما إذا كان يدعو إلى إسقاط “قنبلة ذرية ما” على قطاع غزة “لقتل الجميع”، رد إلياهو بالقول إن “هذا أحد الخيارات”.
ولاحقاً قال الوزير عبر حسابه على منصة إكس، إن “تصريحاته كانت مجازية، علمًا بأن إسرائيل لم تعترف يومًا بامتلاكها السلاح النووي”.
وأثارت هذه التصريحات غضباً في العالم العربي، واعتبرت السعودية التي كانت قد باشرت محادثات حول التطبيع المحتمل للعلاقات مع الدولة العبرية، أن “تصريحات الوزير تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية”، موجهة انتقادات لحكومة نتانياهو بسبب عدم إقالتها الوزير.
وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل، في 7 تشرين الأول المنصرم، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية.
وقتل حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على غزة أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من اربعة آلاف طفل، بحسب حصيلة أعلنتها حكومة حماس.