وسط الاشتباكات العنيفة.. ما مصير الهدنة في غزة؟

وسط الاشتباكات العنيفة.. ما مصير الهدنة في غزة؟
وسط الاشتباكات العنيفة.. ما مصير الهدنة في غزة؟

في اليوم الـ 34 للحرب المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع المكتظ بالسكان.

فقد اندلعت اليوم الخميس، اشتباكات ضارية في محاور القتال مع القوات الإسرائيلية المتوغلة غرب وجنوب غزة.

واشتدت المعارك في شمال ووسط غزة لاسيما جنوب حي الزيتون، وفق ما أكدت مصادر ميدانية.

كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية شمال غرب مدينة غزة.

كذلك تفجرت اشتباكات عنيفة شرق مدينة خان يونس بعد محاولات توغل محدودة للقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل. وفي بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب غزة، قتل 6 أشخاص جراء القصف الإسرائيلي

إلى ذلك، شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع أيضاً قصفاً جوياً عنيفاً من قبل الطيران الاسرائيلي.

أما في الضفة الغربية، فقد كثف الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، اقتحاماته.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة بيت لحم بالضفة، حيث دارت اشتبكات عنيفة بينها وبين عدد من الشبان الفلسطينيين.

وكانت معارك عنيفة اندلعت أمس في شوارع مدينة غزة حيث استخدم مقاتلو حركة حماس أنفاقاً لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن “قواته تقدمت إلى وسط مدينة غزة، المعقل الرئيسي لحماس وأكبر مدينة في القطاع الساحلي”،

مؤكداً أن “الحركة فقدت السيطرة على شمال القطاع”.

في حين قالت الحركة إن “مقاتليها كبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة”.

ونشرت كتائب القسام، مقطع فيديو يظهر على ما يبدو معارك ضارية في الشوارع وسط المباني التي تم قصفها في مدينة غزة.

وأفادت مصادر من حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأن “الدبابات الإسرائيلية واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حماس الذين يستخدمون الأنفاق لنصب الكمائن”، حسب ما نقلت رويترز.

من جهتها تواصل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى الدعوة إلى “وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، ترفض واشنطن الأمر مشددة على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وتدفع الولايات المتحدة بدل ذلك، إلى “وقف إنساني” لإطلاق النار.

بحسب الدليل العملي للقانون الإنساني، يعتبر وقف إطلاق النار اتفاقاً ينظم وقف “جميع الأنشطة العسكرية لفترة زمنية معينة في كامل منطقة النزاع أو جزء منها. ويُعتمد لأغراض عسكرية استراتيجية أو حتى إنسانية”.

إذ تعتبر الهدنة اتفاقية عسكرية، الغرض الأساسي منها تعليق الأعمال العدائية على مسرح الحرب بأكمله، وعادة لفترة غير محددة من الزمن.

ولا تمثل الهدنة أو وقف إطلاق النار نهاية للأعمال العدائية، بل مجرد هدنة أي “تعليق مؤقت للأعمال العدائية”.

علاوة على ذلك، فهي لا تعكس نهاية قانونية لحالة الحرب.

أما وقف النار الإنساني الذي تنادي به واشنطن، فيقتصر على إيقاف الهجمات والضربات العسكرية مؤقتا بهدف وحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

كما يشمل منطقة جغرافية محددة معنية عادة بإدخال الإغاثة.

إلى ذلك، يفرض وقف النار الإنساني الاتفاق بين الأطراف المتحاربة حول أوقاته والمواقع والطرق الدقيقة التي يشملها، فضلاً عمن يحق له الاستفادة منه.

ويهدف عادة الإنساني إلى إجلاء الجرحى والمرضى، أو تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق.

كما أكد مصدر مقرب من حركة حماس على “وجود مفاوضات حول وقف إنساني لثلاثة أيام مقابل إطلاق سراح 12 أسيراً نصفهم أميركيون”.

أوضح المصدر أن “إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حالياً على مدة الهدنة وشمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق”، لافتاً إلى أن “قطر تنتظر الرد الإسرائيلي”.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد أمس الأربعاء رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن، وقال “أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات”،

لأكرر بوضوح أمراً واحداً: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه”.

تأتي تلك المعارك المتواصلة فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 10569، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصاً والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.

أما على الجانب الاسرائيلي فبلغ عدد القتلى 1400، سقط أغلبيتهم في اليوم الأول من الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.

فيما ارتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين إلى 35 وفق أحدث حصيلة رسمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بلومبرغ: السعودية وإيران تبحثان التعاون العسكري