في ظل ارتفاع وتيرة التوتر العسكري على جبهة جنوب لبنان بين “الحزب” واسرائيل بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في غزة بين “حماس” والوحدات الاسرائيلية والقصف العنيف على مستشفيات القطاع،
في هذا السياق، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أمس الأحد، قولها إن “وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حذر نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت من العمليات العسكرية في لبنان”،
مشيراً إلى أن “أوستن طلب من إسرائيل تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع الحزب”.
وأوضح “أكسيوس” أن “غالانت أبلغ نظيره الأميركي بأن سياسة إسرائيل تقوم على عدم فتح جبهة ثانية في لبنان، إلى جانب غزة”،
وأكد أنه “لا يعتقد أن هذا السيناريو سيحدث”.
لفت الموقع الإخباري إلى أن “غالانت أبلغ نظيره الأميركي بأن الحزب يصعد هجماته وأنه يلعب بالنار”، حسب تعبيره.
ونقل “أكسيوس” عن مصدر إسرائيلي قوله، إن “إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق من تهديدات غالانت العلنية ضد الحزب وتعتقد أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا لتصعيد حدة التوتر”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس الاحد عن غالانت قوله إن “الحزب يجر لبنان إلى حرب”،
مشيراً إلى أن “اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن”.
وحذر غالانت من أن “الحزب يقترب من ارتكاب خطأ جسيم سينتهي بفرار سكان بيروت من منازلهم”، على حد قوله.
وقال غالانت إن “سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم أقل من عشر قدراته في غزة وإن “طائراتنا موجهة نحو الشمال”.
غالانت، خلال جولة على الحدود مع لبنان، السبت، حذر الحزب من ارتكاب “خطأ فادح”، مشدداً على أن “الحزب يجر لبنان نحو حرب قد تقع، واللبنانيون سيدفعون الثمن”.
كما أضاف غالانت في تهديداته: “سكان بيروت قد ينتهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، وعدوانية الحزب لم تعد مجرد استفزاز”.
كذلك أردف أن “قوتنا الجوية الكبيرة موجهة نحو الشمال، ولم نستخدم في غزة سوى 10%”.
من جهته قال الأمين العام لـ”الحزب” نصر الله إن “جبهة جنوب لبنان ستبقى جبهة ضاغطة” وقال إن “الموقف السياسي والشعبي اللبناني المساند موقف داعم ومشكور ويجعلها فاعلة ومؤثرة”.
