تتجه الشركة المصنعة لأجهزة آيفون إلى الفضاء الخارجي، إذ انطلق نموذجان أوليان من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض من صنع فوكسكون على متن صاروخ شركة سبيس إكس.
ويعد إطلاق الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض بمنزلة لحظة مهمة بالنسبة لشركة تصنيع الإلكترونيات التايوانية إذ تنوع أعمالها في قطاعات جديدة، وهو تحول أصبح ملحًا في ظل صعوبات بعض أعمالها القائمة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة.
وتهدف فوكسكون إلى إظهار أن لديها تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وذلك للاستفادة من الطلب المتزايد على الاتصالات من الفضاء.
وصنعت شركة سبيس إكس وأطلقت أكثر من 5000 قمر صناعي ذو مدار أرضي منخفض لكوكبة ستارلينك، مع أن فوكسكون تراهن على قدرتها على تصنيع أقمار صناعية للعملاء من الشركات والحكومات.
وتأتي الأقمار الصناعية بحجم حقيبة الظهر، ويزن كل منها نحو 9 كغ، وتحمل كاميرات وأجهزة اتصالات ومعدات أخرى.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وصممت فوكسكون هذه الأقمار الاصناعية للدوران حول الأرض كل 96 دقيقة على ارتفاع 520 كم، وهي مطورة بالتعاون مع الجامعة المركزية الوطنية في تايوان.
وبحث يونج ليو، رئيس مجلس إدارة شركة فوكسكون، منذ توليه منصبه في عام 2019 عن طرق جديدة لتنويع الدخل مع التركيز على السيارات الكهربائية والصحة الرقمية والروبوتات، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات وأقمار الاتصالات.
وقال ليو في مقابلة مع وكالة بلومبرج: “كنت بحاجة إلى العثور على شيء ما حتى تتمكن الشركة من النمو خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة”، إذ من المتوقع هذا العام أن تنخفض إيرادات فوكسكون بنحو 6 في المئة إلى 6.2 تريليون دولار تايواني جديد (192 مليار دولار أمريكي).
وتحتل فوكسكون المركز الثالث عالميًا ضمن قائمة جهات التوظيف الخاصة الكبرى في العالم، بعد وول مارت وأمازون.
وتحتاج آبل إلى ملايين أجهزة آيفون كل ثلاثة أشهر وتحدث النماذج بشكل متكرر، وتصنع فوكسكون نحو جهازين من كل ثلاثة أجهزة آيفون في العالم.
ويحتاج العملاء وقتًا طويلًا فيما يتعلق بطلبات شراء الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، وبالتالي فإنه من الصعب التنبؤ بمدى نجاح صناعة الأقمار الصناعية بالنسبة للشركة التايوانية.
وقد توفر الطلبات الحكومية بعض الأمان للشركة التايوانية أثناء بنائها لنشاطها التجاري المتعلق بالأقمار الصناعية.
وتطور تايوان خطة لإطلاق قمرها الصناعي ذو المدار الأرضي المنخفض للاتصالات، وذلك بصفته جزءًا من إستراتيجية لتطوير بدائل فضائية للكابلات البحرية التي توفر معظم اتصالات الإنترنت في الجزيرة.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية