سنّة بعلبك – الهرمل في صلب 14 آذار وخارج سرب “المستقبل”

سنّة بعلبك – الهرمل في صلب 14 آذار وخارج سرب “المستقبل”
سنّة بعلبك – الهرمل في صلب 14 آذار وخارج سرب “المستقبل”

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

هل بات تيار “المستقبل” الذي يحمل إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري عاجزاً عن ملء الساحات استعداداً لإحياء الذكرى العشرين لاغتياله؟ وهل يعكس الحضور الذي يلتقيه أمين عام تيار  “المستقبل” أحمد الحريري لا سيما في بعلبك الهرمل حجم التراجع والانكفاء؟ وهل تتحول الذكرى الراسخة في أذهان اللبنانيين والسنّة إلى مجرّد محطة صورية بلا روح، يلفظ معها “المستقبل” أنفاسه الأخيرة؟

أسئلة كثيرة تدور في لقاءات واجتماعات أبناء الطائفة السنيّة وينتظرون الإجابة عليها في 14 شباط، خصوصاً في بعلبك – الهرمل، حيث كانت للحريري محطة فيها، يحشدُ عبرها التيار لأكبر تجمع شعبي في الذكرى العشرين، بهدف إيصال الرسائل المحلية والإقليمية بأن التيار لا يزال حاضراً ضمن البيئة السنيّة ويمثّل الشريحة الأكبر، والزعامة السنيّة لا تزال للرئيس سعد الحريري، ولا بديل عنه مهما تعددت أسباب المنع والاعتكاف.

لم تكن معالم الزيارة يوم السبت إلى بعلبك – الهرمل كما كان مرسوماً لها، ولم تلقَ الزخم الشعبي المطلوب كما كان متوقعاً. في منطقةٍ تضم أكثر من 90 ألف سنّي، من عرسال والفاكهة والعين، إلى بعلبك على اختلاف عائلاتها، مروراً بدورس وأبناء العشائر التركمانية، وليس انتهاءً ببلدتي طفيل ومعربون، كان الحضور في محطة الأمين العام في عرسال باهتاً لا يتجاوز 200 مشارك، وفي محطته الثانية بعلبك وصل الحضور إلى 100 معظمهم من فئة الشباب، الأمر الذي يوحي بأنّ تيار “المستقبل” عاجزٌ عن ملء الساحات.

تشير مصادر متابعة للقاء إلى “إصرار  أحمد الحريري  على دعوة “الزعلانين” من التيار، الذين تم إقصاؤهم بفعل التعاطي من القيادة المركزية، أو سوء إدارة المنسّقين في المنطقة خلال المراحل السابقة، لتكن المفاجأة أن معظم الحضور في المحطتين، من “سرايا المقاومة” وحزب “البعث”، ناهيك عن تواجد من عمل مع الرئيس فؤاد السنيورة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة وهم من كوادر “المستقبل”، وكان توجه الأخير إلى المقاطعة، حيث التقت مصالحه مع “حزب الله”.

تتابع المصادر، “السنّة في بعلبك الهرمل، لم يخرجوا عن روحية 14 آذار، لكنهم باتوا خارج صفوف “المستقبل”، ومهما حاول البعض تقديم الصورة بأن السنّة في البقاع يدورون في فلك “المستقبل”، فإن اللقاء الأخير كان كافياً لإثبات العكس، وعلى التيار الأزرق تقبل الفكرة، طالما أنه لا يحمل أي مشاريع تخص أبناء الطائفة وتزيدهم قوة، بالتالي لا يعوّل أحد على بقائهم مطيةً لتعبئة الساحات، وعند اكتساب المغانم لا يلحقهم حتى الفتات”.

تؤكد المصادر أنّ “العتب على “المستقبل” في المنطقة كبير جدّاً، ترك الناس في عز حاجتهم، ورغم تأكيد الرئيس سعد الحريري بقاء العمل الاجتماعي وتعليق السياسي، لم يقف إلى جانب الناس طوال المرحلة الماضية”.

تشدد المصادر على أنّ “التيار لم يكن لينظر بعين الاهتمام والرعاية يوماً إلى بعلبك – الهرمل لولا فوزه بنائب عام 2018، بل كانت الخدمات انتقائية وتخضع للمحسوبيات على قياس الأشخاص والمنسّقين، وسُمع الكثير من كوادر “المستقبل” في بيروت أن لا حاجة لـ التيار” في بعلبك – الهرمل طالما أنها لا توصل له نائباً”.

ختمت المصادر “الذين يشكلون رافعة “المستقبل في المنطقة كانوا غائبين عن اللقاءات، وعدد لا بأس به من الحضور يتنقل من احتفال إلى آخر وصولاً إلى حضوره احتفالات “محور الممانعة”، وأن ما حصل من تراجع للمستقبل سببه الأساسي بُعد التيار والمنسقيات عن الناس خلال المرحلة الماضية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “دماء الحريري” أسقطت هيمنة الأسد على لبنان
التالى هل اقتربت ولادة الحكومة؟